لسمكة والصياد والملك
بسم الله الرحمن الرحيم
يروى أن صيادا لديه زوجة وعيال
لم يرزقه الله بالصيد عدة أيام، حتى بدأ الزاد ينفد من البيت
وكان صابرا محتسبا وبدأ الجوع يسري في الأبناء
والصياد كل يوم يخرج للبحر إلا أنه لا يرجع بشيء
وظل على هذا الحال عدة أيام
وذات يوم ، يئس من كثرة المحاولات
فقرر أن يرمي الشبكة لآخر مرة وإن لم يظهر بها شيء
سيعود للمنزل ويكرر المحاولة في اليوم التالي
فدعى الله ورمى الشبكة
وعندما بدأ بسحبها ، أحس بثقلها ، فاستبشر وفرح
وعندما أخرجها وجد بها سمكة كبيرة جدا
لم ير مثلها في حياته
فرجت وكنت أظنها لاتفرج
ضاقت ولما استحكمت حلقاتها
فأمسكها بيده ، وظل يسبح في الخيال
ماذا سيفعل بهذه السمكة الكبيرة ؟
: فأخذ يحدث نفسه
سأطعم أبنائي من هذه السمكة -
سأحتفظ بجزء منها للوجبات الأخرى -
سأتصدق بجزء منها على الجيران -
سأبيع الجزء الباقي منها -
سأ…… وقطع عليه أحلامه صوت جنود الملك -
يطلبون منه إعطائهم السمكة لأن الملك أعجب بها
فلقد قدر الله أن يمر الملك مع موكبه في هذه اللحظة
بجانب الصياد ويرى السمكة ويعجب بها
فأمر جنوده بإحضارها
رفض الصياد إعطائهم السمكة ، فهي رزقه وطعام أبنائه
وطلب منهم دفع ثمنها أولا ، إلا أنهم أخذوها منه بالقوة
وفي القصر
طلب الملك من الطباخ أن يجهز السمكة الكبيرة
ليتناولها على العشاء
وبعد أيام … أصيب الملك بداء الغرغرينة
وكان يطلق عليه اسم غير هذا الاسم في ذلك الزمان
فاستدعى الأطباء فكشفوا عليه وأخبروه بأن عليهم
قطع إصبع رجله حتى لا ينتقل المرض لساقه
فرفض الملك بشدة وأمر بالبحث عن دواء له
وبعد مدة ، أمر بإحضار الأطباء من خارج المدينة
وعندما كشف الأطباء عليه
أخبروه بوجوب بتر قدمه لأن المرض انتقل إليها
ولكنه أيضا عارض بشدة
بعد وقت ليس بالطويل ، كشف الأطباء عليه مرة ثالثة
فرأوا أن المرض قد وصل لركبته
فألحوا على الملك ليوافق على قطع ساقه
لكي لا ينتشر المرض أكثر
فوافق الملك …. وفعلا قطعت ساقه
في هذه الإثناء ، حدثت اضطرابات في البلاد
وبدأ الناس يتذمرون
فاستغرب الملك من هذه الأحداث
أولها المرض وثانيها الاضطرابات
فاستدعى أحد حكماء المدينة ، وسأله عن رأيه فيما حدث
فأجابه الحكيم : لابد أنك قد ظلمت أحدا ؟
: فأجاب الملك باستغراب
لكني لا أذكر أنني ظلمت أحدا من رعيتي
فقال الحكيم : تذكر جيدا ، فلابد أن هذا نتيجة ظلمك لأحد
فتذكر الملك السمكة الكبيرة والصياد
وأمر الجنود بالبحث عن هذا الصياد وإحضاره على الفور
فتوجه الجنود للشاطئ فوجدوا الصياد هناك فأحضروه للملك
فخاطب الملك الصياد قائلا : أصدقني القول
ماذا فعلت عندما أخذت منك السمكة الكبيرة ؟
فتكلم الصيادة بخوف : لم أفعل شيئا
فقال الملك : تكلم وعليك الأمان
فاطمأن قلب الصياد قليلا وقال : توجهت إلى الله بالدعاء قائلا
َ
اللهم لقد أراني قوته علي ، فأرني قوتك عليه
فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا
يدعو عليك وعين الله لم تنم
تنام عينك والمظلوم منتبـه
رحماك يا رحمن يا رحيم يا الله
بسم الله الرحمن الرحيم
يروى أن صيادا لديه زوجة وعيال
لم يرزقه الله بالصيد عدة أيام، حتى بدأ الزاد ينفد من البيت
وكان صابرا محتسبا وبدأ الجوع يسري في الأبناء
والصياد كل يوم يخرج للبحر إلا أنه لا يرجع بشيء
وظل على هذا الحال عدة أيام
وذات يوم ، يئس من كثرة المحاولات
فقرر أن يرمي الشبكة لآخر مرة وإن لم يظهر بها شيء
سيعود للمنزل ويكرر المحاولة في اليوم التالي
فدعى الله ورمى الشبكة
وعندما بدأ بسحبها ، أحس بثقلها ، فاستبشر وفرح
وعندما أخرجها وجد بها سمكة كبيرة جدا
لم ير مثلها في حياته
فرجت وكنت أظنها لاتفرج
ضاقت ولما استحكمت حلقاتها
فأمسكها بيده ، وظل يسبح في الخيال
ماذا سيفعل بهذه السمكة الكبيرة ؟
: فأخذ يحدث نفسه
سأطعم أبنائي من هذه السمكة -
سأحتفظ بجزء منها للوجبات الأخرى -
سأتصدق بجزء منها على الجيران -
سأبيع الجزء الباقي منها -
سأ…… وقطع عليه أحلامه صوت جنود الملك -
يطلبون منه إعطائهم السمكة لأن الملك أعجب بها
فلقد قدر الله أن يمر الملك مع موكبه في هذه اللحظة
بجانب الصياد ويرى السمكة ويعجب بها
فأمر جنوده بإحضارها
رفض الصياد إعطائهم السمكة ، فهي رزقه وطعام أبنائه
وطلب منهم دفع ثمنها أولا ، إلا أنهم أخذوها منه بالقوة
وفي القصر
طلب الملك من الطباخ أن يجهز السمكة الكبيرة
ليتناولها على العشاء
وبعد أيام … أصيب الملك بداء الغرغرينة
وكان يطلق عليه اسم غير هذا الاسم في ذلك الزمان
فاستدعى الأطباء فكشفوا عليه وأخبروه بأن عليهم
قطع إصبع رجله حتى لا ينتقل المرض لساقه
فرفض الملك بشدة وأمر بالبحث عن دواء له
وبعد مدة ، أمر بإحضار الأطباء من خارج المدينة
وعندما كشف الأطباء عليه
أخبروه بوجوب بتر قدمه لأن المرض انتقل إليها
ولكنه أيضا عارض بشدة
بعد وقت ليس بالطويل ، كشف الأطباء عليه مرة ثالثة
فرأوا أن المرض قد وصل لركبته
فألحوا على الملك ليوافق على قطع ساقه
لكي لا ينتشر المرض أكثر
فوافق الملك …. وفعلا قطعت ساقه
في هذه الإثناء ، حدثت اضطرابات في البلاد
وبدأ الناس يتذمرون
فاستغرب الملك من هذه الأحداث
أولها المرض وثانيها الاضطرابات
فاستدعى أحد حكماء المدينة ، وسأله عن رأيه فيما حدث
فأجابه الحكيم : لابد أنك قد ظلمت أحدا ؟
: فأجاب الملك باستغراب
لكني لا أذكر أنني ظلمت أحدا من رعيتي
فقال الحكيم : تذكر جيدا ، فلابد أن هذا نتيجة ظلمك لأحد
فتذكر الملك السمكة الكبيرة والصياد
وأمر الجنود بالبحث عن هذا الصياد وإحضاره على الفور
فتوجه الجنود للشاطئ فوجدوا الصياد هناك فأحضروه للملك
فخاطب الملك الصياد قائلا : أصدقني القول
ماذا فعلت عندما أخذت منك السمكة الكبيرة ؟
فتكلم الصيادة بخوف : لم أفعل شيئا
فقال الملك : تكلم وعليك الأمان
فاطمأن قلب الصياد قليلا وقال : توجهت إلى الله بالدعاء قائلا
َ
اللهم لقد أراني قوته علي ، فأرني قوتك عليه
فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا
يدعو عليك وعين الله لم تنم
تنام عينك والمظلوم منتبـه
رحماك يا رحمن يا رحيم يا الله
الأربعاء نوفمبر 16, 2011 6:20 am من طرف عبدالله مجدى
» رعاية كبار السن
الأربعاء نوفمبر 16, 2011 6:16 am من طرف عبدالله مجدى
» منه فضالى تؤدى مناسك الحج
الأربعاء نوفمبر 09, 2011 9:49 pm من طرف عبدالله مجدى
» مات وذنوبه تزداد
الأربعاء نوفمبر 09, 2011 9:45 pm من طرف عبدالله مجدى
» اسماء المرشحين فى القليوبية
الأربعاء نوفمبر 09, 2011 9:40 pm من طرف عبدالله مجدى
» مراحل الانتخابات
الأربعاء نوفمبر 09, 2011 9:39 pm من طرف عبدالله مجدى
» كلمة بنت صغيرة
الأربعاء نوفمبر 09, 2011 9:33 pm من طرف عبدالله مجدى
» الشيخ محمد حسين مفتي القدس: الضم الصهيوني للمقدسات الإسلامية ينذر بحرب دينية وشيكة
الإثنين يناير 10, 2011 12:43 am من طرف محمودموسى
» الحضري: جئت للزمالك للتعاون مع عبدالواحد وتصريحاتي غير مقصودة
الإثنين يناير 10, 2011 12:43 am من طرف محمودموسى